الاثنين، 27 فبراير 2012

كم بقى من أبناءها أحياء ؟





سلي يامصر أختك الصغري
كم بقى من أبناءها أحياء 
كم بقي من مدنها بلا فناء
سلي يامصر عروس الشام
أصار كل أطفالها أيتام ؟
ألم يزل علي موائدها يأكل اللئام ؟
ألم يزل يتاجر بدمائها أولاد الحرام ؟
......
جففى دمعك يامصر 
فليس هذا وقت البكاء
انهضى بربك 
اجبري كسرك
قومي بكبرياء
شقي للنيل مجرى فى البحار و الصحراء
ليصل الى هناك
فان اخيه الفرات صار نهرا للدماء 
ولم يعد نهر ماء 
.....
درعا يامصر فى حصار 
درعا يامصر بلا  ماء بلا هواء
حمص يامصر تتهاوى تحت انقاض الدمار
تشق السماء صرخات الاطفال وقد اختطفهم الموت من صدور النساء
.......
ياسماء
تخللت الارض عنهم ..فلا تخذليهم ياسماء
امنحيهم  نهاراً و شمسا
فأن الاطفال هناك نسوا لون النهار 
نسوا طعم النهار 
يتسائل أطفال سوريا .. كيف يكون النهار 
يتسائلون .. أما لهذا الليل من انقضاء ؟
يتسائل الاطفال ..لااحد يجيب .. مات الآباء
أحقا مات فقط الآباء 
أم مات فينا الإباء
أم اننا نشعر بالكبرياء
اذ تفوز أوطاننا بلقب ... أوطان الشهداء ؟

رمضان شحاته
2/2012

الأحد، 26 فبراير 2012

لاتعبأى بأنقاضى

لاتعتذرين
وأنت تعيدى بناء ما قد تهدم
لاتعتذرين
وأعيدى بنائك
ودعى من يتألم ... يتألم
امضى فى بنيانك
واعلي طابقا فوق طابق
لاتعبأى بأنقاضى
أنا راضى
ان تطئين أنقاضى لترتفعى
وتطولي بنيانك السامق
فما أفعل وماتفعلين ببنياني المتهدم
 
رمضان شحاته
2012

وطن اسمه الشجن

ياوطناً يحيا فى وطن
ياقلباً بالحب ... بالحزن إمتلأ
ياسكناً يبحث عن سكن
اصرخى فينا ...ايقظينا ..
فقد علا قلوبنا الصدأ
علمينا ..كم حرفا للنداء
انادى ذك المسمي وطن
ذك الذى راح بعيدا واختبأ
......
خبرينا كيف يكون الانتماء
لكل اصناف الجروح ..
لكل اصناف البلاء
لكل اصناف الشقاء
لوطن اسمه الشجن
...
علمينا كيف نبكي
كيف نحكي
كيف نطلب الكرامة
كيف تُخلق من قلب المهانة
وبأي ثمن
كيف لانتكلم بصمت ...
كيف نصرخ بألف صوت
كيف نصرخ بكل حروف الهجاء
لنحيا أو نموت بكبرياء
.....
يادمعا بالعين سكبتيه
ياخنجرا يالصدر انت غرستيه
زيدى فى قتلك لكل الصمت
اصرخى ..اقتلي فينا الموت
اشعلي النار فى مفردات اليأس والندامة
اشعلي النار فى كلمة قمامة
اشعلي النار فينا اذ نرضى بالمهانة
...
والله ياوطني سأحييك وسوف أحياك
سأمسح الدم والدمع عن محياك
وستحيا فيك أمي بشتي أنواع الكرامة
 
رمضان شحاته
2012

ذك خيال

قالت ... يارفيق
ذك خيال
ذك أملٌ تخطى المحال
ذراعك فى ذراعى ؟
ويضمنا نفس الطريق ؟
ذك حلمٌ صعب المنال
وإن كان ملئ قلبينا الهوى
وان أسهد عيوننا الجوى
وان اشتعل بالقلب حريق
وان صار لنا الألم والدمع صديق
سيظل خيالا فوق الخيال
...
ياالهي
ذراعك فى ذراعى ؟
ومن ثم أجد فى خزانتك متاعى ؟
وفى بحر الحب والنوَى
لايسير قاربك الا بشراعي؟
.....
قالت
والذى علي العرشِ استوى
ذك أملٌ أرجوه
وكم صليت لربي أدعوه
وكم قضيتُ الليلَ فى ابتهال
لكنه ياحبيبي .............. محال
رمضان شحاته
2012

أرسمك

أتوق لكِ
أرسمك بريشةٍ من عشقي 
ومن جنوني
وحتى لايقتلني شوقي
أرسم لك صورةً تنامُ فى عيوني 
أشتاقكِ 
أبحث عنكِ 
يجيئ بي ألمي
لمكانٍ كان يضمنا
أسمع صوتك يهتفُ بإسمي
أتلفت يُمنةً ويُسرىَ
لا أحد غيرى هنا 
ومقعدٌ كان لنا 
وقليلٌ من الذكرى


رمضان شحاته

2012

الجمعة، 24 فبراير 2012

لادموعاً أرى

تودعينني الف مرة
وتأتين من جديد
لتلقين عليَّ نظرة
لكن من بعيد
اُحدقُ فى عينيكى مستتراً
... وكأني اُمَنِى النفسَ منتظراً
أن أري دموعا علي وجنتيكى منهمرة
لادموعاً أرى فى عينيكي ولا حسرة
وبسمتك الخجلي تولت واستحالت لضحكةٍ منتصرة
مال ضحكتك بنشوة النصر سَكْرَى ؟
هل تضحكين لحبٍ صيرتيه طللاً ؟
أم لرجلٍ جعلتيه ذكرى ؟
رمضان شحاته
2/2012

الأربعاء، 22 فبراير 2012

بعد ألف عام

بعد الف عام من الحبِ
ولوعةً بالقلبِ
وعطاءًا بلا حدود
بلا نكرانٍ أو جحود
بعد كل هذا الحنين
... وانكسارٍ وانتصارٍ وأنين
يصحبه دمعاً بالعيْن
قالت لى الى أين ؟
لنكن

...
من اليوم ..


..
صديقيْن
 ي

رمضان شحاته

2011

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

قلوب موصدة

لمَ يقربنا الصمت
اكثر مما يقربنا الكلام ؟
لمّ يختنق الصوت
حين تهمين بالسلام ؟
لمَ تدمع العين
... حين تسلينى
اين راح الكلام ؟
لمَ يمر الوقت
ثقيلا كالموت
لم هذى العبرات فى عينيكي ؟
لم هذه الرعشة في يديكى؟
لم استحال الوصول اليكى ؟
لمَ هذه الأنَّات ؟
.....
سيدتى اننا
بعنادنا
وكبرنا
صنعنا من وهمنا مسافات
وهاهى تفصل بيننا
تبعدك عنى
رغم انك
على مرمى همسة منى
ولا تفصلنا ... سوى منضدة
لكن ايتها السيدة
مهما اقتربنا
ابتعدنا
فقلوبنا جد موصدة
رمضان شحاته
2011

انهيار

ماأسوأها من لحظةٍ يموت فيها الانبهار
وما أمر ساعة الاحتضار
لحبٍ برغمك ينهار
......
ماأسوأ ان يطبق السكون
... ودمعٍ ذو شجون
وصمتْ
بطعم الموتْ
وسدْ
لايحتمل جزراً ولامدْ
فهو فى انهيار
......
أقَتَلَ واحدٌ منا الحبَّ ..
..أم آثر الحب الانتحار ..؟!!!
رمضان شحاته
2/0-2012

ياهذا

ماأسعدَهُ مَن يحظى منك بلحظة انتظار
وعجبا لليلٍ يتلكأ
وينتظره النهار
أي زهوٍ أصابه فترنح وراح يتوكأ
علي عصاه لما ثمل بنشوة الانتصار
... حقٌ له أن يثمل بخمر الفَخَار
إذ يري شمساً لاجلة بازغةً
لاتهدأ لغيبته ولايقر لها قرار
ماأسعدَهُ مَن يحظى منك بلحظة انتظار
ماأروعك حبيبة أيتها السيدة
ويالجبروتك حين تقسمين متوعده
حين تغلقين دون الحبيب أبوابك
فهى جد موصدة
.....
... ياهذا .. عبثا تطرق بابها
عبثا تستجدى حبها
إرجع ياهذا ... فانه لافائدة
 
رمضان شحاته
2/2012

مش كل مافينا مات

لسه باقى شيئ م الأمل
لسه ف فرحنا عمر وأجل
مش كل حكايتنا صقيع
وأيام مات فيها الربيع
مش كل مافينا مات
...
مش كل كلامنا آهات
مش كل حكايتنا اسقام ووعلل
ولو القمر النهارده هلال
بكره بدره هيكتمل
لسه باقى شيئ م الأمل
.....
سه ف عز الضلمة شموع
تمحى ظلامنا
وتفرَّح زمانا
وبتمسح بايد الحب دموع
لسه ف عز الضلمة شموع
......
لسه ف عز الحزن نشيد
وقلب أبيض بس عنيد
رغم الجرح لسه جرئ
وجوه القلب طفل برئ
مستني يفرح بيوم العيد
وطفلة بتضحك ضحك شديد
لسه ف عز الحزن نشيد
......
لسه ف عز البرد شمس
دفَـاَ ونور وفجر ساطع
وأمل زى النهار طالع
يهزم خوف ويهزم يأس
باي باي ياحزن الأمس
لسه ف عز
البرد شمس
 
رمضان شحاته
2/2012

ومازلت قرب مدفأتك

خمسون شتاءاً ومازلت قرب مدفأتك تجلسين
تعدين كم يوماً مضى وكم فصلا وتنتظرين
أتستمدى الدفئَ من مدفأتك؟
أم لها بناركِ تمدين؟
خمسون شتاءاً وخمسون صيفا وخمسون ربيعاً
... وأنت تموتين حراً تموتين صقيعاً
ومازلت تنتظرين
ياكل السنين
ياأحرفاً أدمعها الأنين
ياقلبا سيظل ألف سنة لايهدأ ولايستكين
اطفئى نار مدفأتك سيدتي
مللت النار
واستغاثت من طول الانتظار
هو لايريد أن يأتي
فلا تمني نفسك سيدتي بساعة الانتصار
 
رمضان شحاته
2/2012

متي اللقاء

 
تسليني متي اللقاء
تهاتفيني بكثيرٍ من البكاء
لاتسلي حبيبتي ولاتبكي
فمثل شوقكِ شوقى
ومثل حنينكِ حنيني
... وأنينك صدى أنيني
ولست حبيبتي كما تظنيني
لاآبه ولا أهتم
ولالحزنك أغتم
ولما يحين لقانا سنلتقى
حين يرفق بىَ القدر ويرفق بكِ
حين نسمو فوق خصامنا ونرتقى
حين يجتمع فى درب واحد طريقى وطريقكى
حينئذٍ سوف نلتقى
 
رمضان شحاته
2/2012

السبت، 18 فبراير 2012

الحب فوق كرسي متحرك



  




راح يوم كم انتظرته وحلم كم تمنته ...يوم عرسها بفستانها الابيض ..راح الحلم كما راحت البسمة ...ذهبت الحادثة بكل شيئ كما ذهبت بقدرة الوقوف علي ساقيها .....كيف تحلم عروس بليلة عرسها وهى أسيرة كرسيها المتحرك ؟ ..كيف تحلم بالرقص مع رفيق العمر وسط قاعة أفراح مليئة بكثير من البشر .....لم يزل الحبيب علي عهده ويود اكمال مشوارهما معا ..لكنه يوما سيفتر ..هكذا حدثتها نفسها وهى تتأمل فى مرآتها وجهها وقسماتها ..أضاف الحزن ألف عام لعمرها .. كيف يحدد الحزن والألم ملامحنا وكيف نكبر ويصيبنا الذبول .؟..لم تزل تتحسس وجهها بأنامل باحثة متوجسة ..صدى صوته يملأ الغرفة ...
- ماأجملك .. تعالي قفي بجانبي ...لاتخافين لن آكلك ... صراحةً ... طولك يؤرقني ...تم محتداً بخفة ظله المحببة ...
- كل هذا الطول ... فلم الكعب العالي ... ثم مالبث أن صرخ مثل طفل سعيد .....
- أنا الأطول ... رغم أنف كعبك العالي ... جاهدت لتبتسم وهى تتذكر قولها له ..
- اسكت سيلتف الناس حولنا ...مابك ؟ أعرف انك الأطول .. والاجمل .. والاروع
- الأجمل ؟ يالك من كاذبة ....
... حبها وحبيبها ...حتي الوقوف علي قدميها أصبح ذكرى .. أصغت السمع لوقع حبات المطر علي نافذتها .. و المطر المنهمر وسكون الليل أضافا اليها احساسا بالوحشة والعزلة ....قطع تأملاتها جرس الباب ..سمعت صوته .. انه هو .. هو ..لم يسعفها الكرسي المتحرك لتكون أول من يقابله ...ولم تكن تريد ..لكن مالذى أتى به ... ؟ أهى الشفقة ؟...أأتى به وعده بألا يتخلي عنها ... ولمَ لايكون الحب ..أيدفعه الحب ليرتبط بها وهى قعيدة .. سمعته يعتذر لوالدها لحضوره بغير سابق موعد
- انا الذى حدثتكَ عني نغم ... لولا انها اغلقت هاتفها لكنت أخذت موعدا فعذرا ...
هب واقفاً حين رآها تدخل بكرسيها المتحرك ...تعلقت عيون الاسرة علي ذك الذى جثا علي ركبتيه يحدثها .. وشعره المعبأ بالمطر راح يسقط قطرات الماء علي وجهه ... راحت تحدق فيه .. كأنما تستغرب حضوره .. وتستغرب اصراره عليها ...زلزلتها الكلمة المتوحشة التى كثيرا ماقالتها لنفسها ... الشفقة .. لم ينطقا بكلمة مسموعة .. أخرج من حقيبته بطاقات دعوه .. لمعت عيناها .. هو .. هو .. بكل جنونه ..
- ماهذا .. سألته
هذه بطاقات دعوه ..وهذا حجز القاعة ...وتعلمين ان الشقة لاينقصها الا أنت
استغرب الاب ولم يستنكر .. هذه زيارته الاولي .. جاء ببطاقات الدعوة وبحجز القاعة .. ولم يعلق ...
-أشكر موقفك النبيل ...لكن لااستطيع
قالتها بصرامة لاحد لها ولا رجعة فيها ثم أردفت وهى تستدير بكرسيها المتحرك
- أى قاعة ..وأى ارتباط وأنا علي هذا الكرسي اللعين .... وأى زواج هذا الذى أستطيعه ؟
هى نفسها تستغرب .. أنَّى لها بهذه القسوة وهذه القوة ..يبدو أن الكرسي ذو العجلات خلق منها انسانة لاتعرفها ...راح هو يمسح حبات المطر التى تجري علي وجهه ..
- لن أبرح الا بموافقتك .. لمَ تعرضين عني .. بربك لاتضيعي مابيننا ... لمَ تفعلين ذلك ؟
- لانى أكبر من أى شفقة
- هذا والله خطأ .. أنسيتي من أنا .. انسيتي مابيننا .. ألم تختاري معى غدنا ...
تركته الى غرفتها والدهشة تلجم جميع من يرى ...اعتذر له الاب واحتضنته الام باكية .. وشاكرة ... ولسان حالهم يسأل .. من أى زمان أتى هذا الشاب ...
قضت ليلتها تحلم به .. تراقصه بفستانها الابيض ... بل راح يغني لها ... ايقظها من حلمها طرق علي بابها .. ..واذان الظهر ينبأ بتأخرها فى النوم .. اندفع أخوها يحدثها وتكاد الدهشة تعقد لسانه .. صرخ فيها ان تنظر من نافذة حجرتها ..اعتمدت بمرفقيها علي سور نافذتها التى تعلو سريرها ..لتراه واقفا والمارة ينظرون بدهشة وتعجب كبيرين وقد وقف مغتسلا بالمطر المنهمر كالسيل ..رافعاً لوحة مكتوبٌ عليها ..." نغم .. لن أتزوج غيرك .." .. يالروعة جنونك .. ظلت تحدق فيه وقد علا صياح وتصفيق الملتفين حوله حينما أطلت عليه ..أكثر من خمس ساعات وهو واقف تحت نافذتها .. .. رجتها الام أن تدعوه ليصعد .. أشارت اليه أى تعالي ..أسرع بالصعود اليها ...وقف أمامها وقد بدا كغريقٍ كتب له النجاه ...
- ماذا تفعل .. أى جنون هذا .. لقد حولت الشارع الى ميدان تحرير
- سأعتصم أمام بيتك كما اعتصمت بميدان التحرير .. حتى ترضى وتوافقين
- بدون قاعة أو مدعوين .. ليس ثمة فرح اتسعت عيناه فرحا .. واحتضنتها الام ببكاء من لاتصدق سألها بحب
- توافقين اذن نغم ؟
- نعم .. بلا فرح أو مدعوين
- لا .. بل سترتدين فستانك الابيض ... وستبدين كأجمل عروس فى الدنيا
امتلأت القاعة بمدعوين أتي معظمهم ليروا الحب فوق كرسي متحرك كيف يكون ...وقفوا وصفقوا كثيرا حين رأوه داخلا القاعة حاملا عروسه صاعدا بها الي المسرح ثم وهو يراقصها وهى علي ذراعيه تحوط رقبته بيديها .. وعيونها تنطق بالحب ..مكللا بالامتنان
- لم أكن أعلم انك تملك كل هذا القلب
- تعالي أضعك بهذه الارجوحة .. انها صنعت لك
يالروعة نظرة الامتنان بعينيها ...وهو يؤرجحها تارة .. ويحملها بين ذراعيه ويراقصها تارة اخرى .. ولما راى الامتنان فى عينيها قبل يدها ..ضجت القاعة بالتصفيق ... للفارس النبيل ..فعاود تقبيل يدها .. ممعنا النظر فى عينيها ولسان حاله يقول .. ليس مهما أن تكون لكِ قدرة الوقوف علي ساقيك لنرقص معا فى ليلة عرسنا حبيبتي.....سينتصر الحب وسيعيش ولو علي كرسي متحرك
 
رمضان شحاته
2/2012 
 

الأربعاء، 15 فبراير 2012

إمضاء .. ثائر مصري

لن اكون ذك اليائس يستسلم
لن أبقى ذك المجروح يبكى ويتألم
لن اُحدق فى دمى المسفوح وأتأسف
وعن أنين الشكوى سوف أتعفف
سأخلق الأمل من قلب اليأس
... وسأنزعه نزعاً من كل نفس
وسيوافيني الأجل ..
وأنا أنثر حبات الأمل
فى أرض اليائسين
سيرويها كل دمٍ يراق
وستنبت البساتين هناك
.....
نعم ستنبت من دمى البساتين
لتضمد جرحاً
ولتنبت فرحا
فى نفوس البائسين
وذك الغبيّْ الجهول
وان يسانده ألف ألف غول
لن يستطيع كسرِى
فقريبا قريبا .. سيقهره نصرى
وسيتحقق وعدى
حين أقرر وحدى
كيف يكوت غدى
وكيف يكون عصري
....
إمضاء .. ثائر مصري
رمضان شحاته
2/2012

إمضاء ... شهيد

حتى وأنا أموت ..
سأتعلم ألا يقتلني السكوت
وسأموت وأنا أتكلم
.....
حتي وأنا أموت ..
... سوف أحلم
وإذ أرى جرحى ينزف
لن أتألم
....
حتي وأنا أموت ..
سوف أتبسَّم
نعم سأتبسم فى عناد
فمأروعها من بسمةٍ
مأروعها من نظرةٍ
من عيون الأسياد
فى لحظات الاستشهاد
مأروعها من نظرات
فى يوم العيد
فى لحظات الرحيل من زمن العبيد
...
إمضاء ... شهيد
رمضان شحاته
2/2012

الأحد، 12 فبراير 2012

ضَحِكَتْ

ضَحِكَتْ

زغرد الكونُ

وما عدت أدرى أنا أينُ

قبلَّتْ يدى لٍأفيق

أحست يدي بالحريق

فما دريت من انا

أى جنة تضمنا

أى خمر أسكرنى

لم تزل تعاتبنى

لمَ لمْ تسال عنى؟

كنتَ اكثر من السقم تؤلمنى

لمَ لمْ تسال عنى؟

أفقتُ

ندمتُ

عذرًا سيدتى

مست أناملها كتفى

سألتها هل تقبلين اسفى؟

ترقرقت بعينيها دمعاتٌ لاتخفى

قالت هاهى دموعي تجيبك وذك شغفي
 
رمضان شحاته
2011

مات الساخر أبو قلب حزين

مات اللى كان بيخللينا نبتسم
حتى لو الالم ف كلامة بيترسم
قلبه متحملش ياولداه
وهو سامع صوت الآه
بتملا الكون
بألم مر وشجون
قلبه صرخ من جواه
حد يصدق ياخلق الله
ان القاتل والقتيل
مصريين
المجني عليهم والجناه
مصريين
أهو جلال قتله الأنين
مات الساخر أبو قلب حزين
 
 رمضان شحاته
12/2/2012

 

 
 

الجمعة، 10 فبراير 2012

طب تعرف يعني ايه عزيمة

طب تعرف
يعنى ايه عزيمة ؟
.....
هى العزيمة
إنك تبنى نفسك
طوبة طوبة ؟.
ومن وسط أنقاض يأسك
تقف تانى
وتحيى نفسك من الموت باعجوبة ؟
....
وللا العزيمة
انك تنتصر ..تنتصر
بلا هزيمة ؟
.....
وللا العزيمة
انك تبنى تاني اللى اتهد
وتاخد حياتك جد
وقدام الطوفان سد
وقدام الباطل
راجل
تقول...لأ
الا..الحق
ثابت لايهزك حد ؟
.....
وللا العزيمة
انك تمد ايدك
جوه نفسك
تجيب يأسك
وتحرقه حرق
وف وسط حزنك
وغمك
وهمك
تخلق الفرح في قلبك خلق ؟
....
وللا العزيمة
انك تتوب من أفعالك الاثيمة
وتنتصر على.. اهوائك
وتحرق بتوبتك شيطانك
اللى كان كل همه اغوائك ؟
.....
وللا العزيمة
انك تفكر فى اشياء عظيمة
.فى عظمة مصر
ازاى تبنيها وتعليها
ولو غبت عنها تعود اليها
وتشغل مصانعها
وتنضف شوارعها
ازاى ترجعها
سيدة لكل عصر
.....
اقوللك رايى
العزيمة
انك تحقق الف نصر
من قلب الهزيمة
 
رمضان شحاته 
2011

نفسي أكتبلك أغنية

نفسي اكتبلك يامصر أغنية
نفسي والله اتمني امنية
بس غصب عني
مش عارف
ازاى اغني
وانا شايف
نور الشمس بيتخسف
وزهور بالغدر بتتقطف
وبسمه ع الشفايف بتموت وتتخطِف
ازاى وانا كل اما اكتب قلمى م الحزن يتقصف
ازاى والقلم بيبكي بين ايديه
والحبر الاسود دموعه
أكتب بس ازاى أغنية
وأنا دموعي ف عنيه
علي وطن بتنطفى شموعه
علي وطن قلبه بينزف بين ضلوعه
وبكا الامهات مالي وديانه وربوعه
ااه يافجر غايب
منتظرين طلوعه
تخلصنا من غدر عايب
مادد فروعه
إمتى هاتيجي بقه
نفوسنا لنورك هايمة ومتشوقه
يانور الشمس ياللي منتظرين سطوعه
العتمة دى زادت أوى
وقلوبنا كل يوم تنكوى
ع المولود اللى ماعاشي ليوم سبوعه
 
رمضان شحاته
2/2012

الأربعاء، 8 فبراير 2012

ولافيكي شيئ انكسر

لاهتموتي يامصر ولافيكي شيئ انكسر
وازاى أبكي عليكي وازاى اتحسر
وبناتك بالشكل كده
تخلق أمان فى عز الخطر
لاخايفه ولامتردده
قلبها علي اخوها انفطر
ومن وجعه متنكدة
تداويه من فعل القلوب الحجر
اللى بتحرق قلوبنا متعمده
ازاي يامصر تموتي
وبناتك بالشكل ده




رمضان شحاته.فبراير 2012

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

عم محمد الجنايني



قاللى
تعالى نشرب شاى
انا احسن واحد يعمل
شاى
وبالمرة أعزفلك ناى
... انا احسن واحد يعزف
ناى
نفسي اغنى
لا ياما غنيت
نفسي حد يسمع غناى

جسمه النحيل الاسمر
تحت جلابيته
كأنه عود قصب ممصوص
مصيته الدنيا ورميته
بس لما غنى
فال كلام محسوس

جاب غصن شجرة يابس
شبهه تمام
مع ان هو لابس
وغصن الشجر عريان
لكن شبهه تمام
قبل مايكسره ويحطه فى النار
بص له وقاله
عشت عمرى أدور
على حد يشبهنى
وأشبهه
مالقيت غيرك شبيه ليا
ياترى جار الزمان عليك الاول
وللا جار عليا
ايه اللى نشفك زيى كده
بعد ماكنت اخضر
تسر العين

انا كمان
كنت جامد أوى
ودراعى عمره مايتلوى
ياما دقيت بايدى على صدرى
زمان
واقول ياصحه اوديكى فين
وللا فين
ياما شبعت خبط على صدرى
وانا بتباهى بقوتى
مين يقدر عليا
مين
بس ده كان زمان
راحت فين شدتى
يللا
اهى ايام




 
..
قاللى
اهه الفرع ده
كان اخضر بيلالى
يبص ع البشر من فوق
هم تحت
وهو ..فوق.. ف العلالى
التوته فيه تكفى عشرة
مش بعيد حتة ... حشرة
هى اللى قصفته
ونزلته
من برجه العالى
علشان يباه حطبه لنار
ياستار... ياقدرة ربنا
اهه يادوب يعمللنا
كبايتين شاى
شفت ازاى
اتفضل ياعمنا
شايك
وحاسب شالك
تمسه النار





رمضان شحاته

2011