رابع المستحيلات ..

رمضان شحاته

8 مارس

رابع المستحيلات ..

ليه مابنقولش خامس المستحيلات أو سادس أو سابع المستحيلات

..

..

بالود يتحاوران لم يزلا ..

- ألا تتزوجينني

- لا.. هذا من رابع المستحيلات ... ثم ضحكت

- أوَ تعلمين لمَ نقول من رابع المستحيلات ولا نقول من خامس المستحيلات أو سادس المستحيلات او عاشر المستحيلات .. لمَ رابع بالذات .. ؟

إندهشت .. كيف لم يخطر ببالها هذا السؤال .. كل خلق الله يقولون من رابع المستحيلات .. ماسمعت أحدا قال غير هذا .. قالت ضاحكه ..

- حقاً .. لماذا رابع بالذات .. ؟ قل لي

- لا .. قولي أحبك أولا ..

- لن أقول ..

- لكنها معلومة قيمة ستجعلك ضليعة في اللغة العربية ..

- إذن قلها بلا ثمن

- أولا قولي أحبك ..

- إذن سأسأل بابا أو أحد إخوتي ...

- أتحداكي لو عرف احدهم

غابت .. راحت اللئيمة تبحث عنها .. هي بالكاد تعرف العربية .. بل أنها تعلمت قريبا العربية لأجله

عادت كأنها علمت ..

- عرفت .. المستحيلات الثلاثة .. الغول والعنقاء والخل الوفي ..

- ومايعني هذا .. كيف اتفق العرب علي تسمية هذه المستحيلات الثلاث ؟ .. من أين جاءت هذه التسميات ..؟ هذه ليست إجابه.. ثم أردف ضاحكاً

- هايكون شكلك وحش أوى لما يسألك إبنك ومتعرفيش

- قل أنت أولا وأعدك ساقول ثم من يضمن لي أنك ستقول المعلومة لو قلت لك .. ؟

- كلمتي .. والحلف بحياتك .. لو كنت محتاجة المعلومة لقلتِ أحبك وأنهيتِ الأمر

- أحتاجها والله ...

- علي أي حال إحتياجي لكلمة أحبك أكبر من إحتاجك للمعلومة .. لذا ساقول أنا أولا

- حسناً .. قل

- ظل العرب يعرفون في أدبهم القصصي إتنين فقط من المستحيلات

الغول والعنقاء فقط ... أولا لازم نعرف مالمقصود هنا بكلمة مستحيل .. يعني كائن معروف بالاسم ومشهور .. لكن لاوجود له علي ارض الواقع .. ظل العرب يرددون في قصصهم إتنين مستحيل الغول والعنقاء .. إلي أن جاء شاعر عربي للأسف مجهول الإسم .. غدَر به صديقه .. أو كل اصدقائه .. فقال بيت شعر أشهر بيت شعر عربي لأنه جاء منه التعبير الشهير في كل الدنيا .. من رابع المستحيلات .. قال

إختبرت بني الزمان فما بهم خل وفي للنوائب أصطفي

فعلمت أن المستحيل ثلاثة .. الغول والعنقاء والخل الوفي

..

سألها هل واضح ما أقول قالت نعم ... فإستطرد في الشرح

- من هنا علمت العرب أن المسحيلات ثلاث .. فكان كلما أراد أحدهم أن يصف أمرا مستحيلا .. قال .. دا من رابع المستحيلات أن أفعل كذا أو أن يحدث كذا ...

وكأنه يحثها علي الوفاء بوعدها سألها ..

_ ها أنا قلت .. فما تقولين ؟

قالت .. أقول جزاك الله خيرا

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

رمضان شحاته

1أعجبني · · إيقاف الإشعارات · الترويج · مشاركة