الاثنين، 3 مارس 2014

وعارف إن أجمل مافيكي كمان مفيش ..

 
رمضان شحاته
 
وحشتيني .. وحتي لو بقيتي تراب وحشتيني .. وسامحيني .. مِن دخول الشِتا ماجيتك .. وعارفك بتنظريني .. كِبرت ومبقتش زي زمان اعذريني ..
عارف إنك خلاص مفيش .. وعارف إن أجمل مافيكي كمان مفيش .. شعرك اللي كان زي الليل اللى صارت حياتي من بعدك بلونه ... خلاص مفيش حتي بسمة شفايفك اللي كانت ماتنتهيش ... هي كمان مفيش .. عارف .. بعد عشرين سنه واكتر .. صار تراب طعم السكر .. لكن بحبك وانت تراب والكون من بعدك سراب .. مين قال إنك خلاص مفيش .. ومين قال إن اللى عايش موتك ومن تحت التراب بيحضنه سكوتك قادر يعيش ؟ أنا كمان مفيش ..
الجمعه الجاية مهما كان الشتا هجيلك .. ... فاكرة وانت ف الكفن وانا بشيلك .. ؟ قلتلك .. كتير هجيلك ..
بكره هتلاقي راجل حزين شعره أبيض .. رسم الزمن علي وشه فراقك بلون مش أبيض .. هوّا أنا .. ماتخافيش بس كبرت شويه .. هتلاقي متين سنه .. علي وشي مرسومين .. ماتقلقيش .. هاجي زي عادتي .. أتحسس بايدي علي حروف اسمك المحفور علي رخامة باردة... آه ياحلم جميل اندفن .. لسه شفايفي فيها برد الكفن .. بس تعرفي .. هاجيلك وانا مصمم محطش إيدي علي إسمك وأبكي .. الكل بيكون شايفني و بصعب علِيه وأكيد بيحكي .. ع اللى كان بيجيلك وهو صغير والحزن مالي عنيه .. شعره شاب ولسه بيجيلك ياعيني عليه .. سمعتهم مرة .. بس ألف مرة شوفت الكلام ف عيونهم .. بس كل مرة اقرر اني اشوفك من بعيد الاقي الإيد غصب عني بتمشي علي حروفك من جديد .. حرف حرف وتاريخ الوفاه .. اللى مكتوبين بطعم الآه .. أكييد حاسة وشايفه .. وعارفه إني كبرت م السنين ألف .. يعني لو أتأخر شويه وماجيش ماتزعليش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق