الاثنين، 10 مارس 2014

وحتي لو بقيتي تراب وحشتيني

رمضان شحاته

وحشتيني .. وحتي لو بقيتي تراب وحشتيني .. وسامحيني .. مِن دخول الشِتا ماجيتك .. وعارفك بتنظريني .. كِبرت ومبقتش زي زمان اعذريني ..
عارف إنك خلاص مفيش .. وعارف إن أجمل مافيكي كمان مفيش .. شعرك اللي كان زي الليل اللى صارت حياتي من بعدك بلونه ... خلاص مفيش حتي بسمة شفايفك اللي كانت ماتنتهيش ... هي كمان مفيش .. عارف .. بعد عشرين سنه واكتر .. صار تراب طعم السكر .. لكن بحبك وانت تراب والكون من بعدك سراب .. مين قال إنك خلاص مفيش .. ومين قال إن اللى عايش موتك ومن تحت التراب بيحضنه سكوتك قادر يعيش ؟ أنا كمان مفيش ..
الجمعه الجاية مهما كان الشتا هجيلك .. ... فاكرة وانت ف الكفن وانا بشيلك .. ؟ قلتلك .. كتير هجيلك ..
بكره هتلاقي راجل حزين شعره أبيض .. رسم الزمن علي وشه فراقك بلون مش أبيض .. هوّا أنا .. ماتخافيش بس كبرت شويه .. هتلاقي متين سنه .. علي وشي مرسومين .. ماتقلقيش .. هاجي زي عادتي .. أتحسس بايدي علي حروف إسمك المحفور علي رخامة باردة... وكلام مكسور .. بيقول .. دبلت الوردة ....
آه ياحلم جميل إندفن .. لسه شفايفي فيها برد الكفن .. دنيا ماتساويش ..
بس تعرفي .. هاجيلك وأنا مصمم محطش إيدي علي إسمك وأبكي .. الكل بيكون شايفني و بصعب علِيه وأكيد بيحكي .. ع اللى كان بيجيلك وهو صغير والحزن مالي عنيه .. شعره شاب ولسه بيجيلك ياعيني عليه .. سمعتهم مرة .. بس ألف مرة شوفت الكلام ف عيونهم .. . ونظراتهم المُرّة .. حاجة ماتتنسيش .. بس كل مرة أقرر اني اشوفك من بعيد ألاقي الإيد ... غصب عني بتمشي علي حروف إسمك من جديد .. حرف حرف .. وتاريخ الوفاه .. اللى مكتوبين بطعم الآه .. أكييد حاسة وشايفه .. وعارفه إني كبرت م السنين ألف .. يعني لو أتأخر شويه وماجيش ماتزعليش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق