الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

لأصحاب الفطرة السليمة

رمضان شحاته 
...
لأصحاب الفطرة السليمة والعقول .. فقط .. علي الاخرين أن يمتنعوا

كم بلغ عدد قتلي موقعة صفين .. يقال أربعين ألف وأغلب الروايات سبعين ألف .. كانت بين من ومن ؟ 
بين مسلم صحابي جليل ومسلم صحابي جليل آخر .. بين الرئيس الشرعي للمسلمين الإمام علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان
مَن كانت الفئة الباغية .. ؟ 
راقب كبار الصحابة عمار بن ياسر وهذا أغرب مافي التاريخ الاسلامي .. حتي كبار الصحابة اختلط عليهم الأمر من الباغي في الفئتين .. فكان الحل الأمثل هو مراقبة عمار بن ياسر وذاك لقول الرسول الكريم يوما أثناء مرور عمار قال أمام الصحابة .. ويح عمار تقتله الفئة الباغية .. كان هَم الصحابة بل وعامة المسلمين والمتحاربين مِن الجيشين وشغلهم الشاغل مراقبة عمار بحرص شديد يذهبوا معه أينما ذهب وهو حينئذ تجاوز التسعين من عمره .. ليعرفوا من يقتله ليتيقنوا مَن الفئة الباغية .. رغم أن منهم صحابة .. لم يصرخ متحذلق ومتطاول ليقول خسئتم وأعمي الله بصيرتكم الحق واضح كالشمس وواضح مَن الفئة الباغية .. وقُتل عمار فعلا برمية سهم مِن جيش معاوية .. بان للناس إذن .. ما هي الفئة الباغية ..
ليس موضوعنا الآن التفاصيل أو من الفائز ومَن المهزوم أو مَن الباغي .. 
موضوعنا .. هو كيف تصرف المسلمون الموالين للإمام علي بما فيهم الجيش بعد أن صار أمر الأمة لمعاوية الذي كانوا يحاربونه بالأمس ؟ .. .. 
هل إعتصموا بالجبال وكونوا جيشا لمحاربة معاوية ؟ .. هل أحرقوا البلد وتعاونوا مع الشياطين لإسقاطها ؟ 
هل إتخذوا شرعية الإمام على ذريعة لهدم الدولة ؟ 
هل كلهم كانوا راضون عن معاوية ؟ 
هل وقع الاسلام ووقعت الدولة بوقوع الشرعية متمثلة في الإمام ؟ 
هل اتخذوا دماء السبعين الف مسلم قل العدد أو كثر ذريعة لحرق الدولة وهدم مرفقاتها ؟ 
وهنا أقول أن أعمي البصيرة فقط من يرى هذا الكلام تبريرا للدم والتهوين منه 
موضوعنا هو الفتنة الكبرى وحرب حدثت بين أحد عظماء الإسلام الإمام علي وأحد كتبة الوحي معاوية وقتل 70 ألف مسلم .. من يتحمل دمهم .. ؟ هذا ليس شأنك وليس شأني .. هذا لله يقضي فيه كيف شاء 
موضوعنا .. إختلاط الأمر علي الأمة .. ومَن الأمة ؟ .. بعضهم صحابة .. صحابة ....... ومع ذلك ماتيقنوا من هي الفئة الباغية الا بعد تحقق حديث النبي واستشهاد عمار والآن بقى سؤال 
هل سقطت الدولة ؟ هل إنتهي الإسلام ؟ أجب أنت
حسناً ..
كيف قامت الدولة العباسية التي حكمت مايقارب 540 سنة
قامت بعد قتل 80 ألف من المسلمين ألأمويين .. أو مِن المسلمين عامة
هل سقطت الدولة وأصبحت في خبر كان .. هل راح الاسلام وماعاد له أثر ؟ أجب أنت
ألم تسأل نفسك يوما .. كيف لعامة المسلمين الذين كانوا هم أتباع وقوام الدولة الأموية صاروا هم هم نفس الناس قوام وأتباع الدولة العباسية ؟
خرج الأمر من يدهم .. لم ينتزعوا صلاحيات الرب الخالق مُسير الكون .. زاولوا أعمالهم وشاركوا في بناء الدولة الإسلامية ولم يهتموا بمسمياتها
مَن كانوا يُطلق عليهم دولة عباسية هم نفس الناس .. نفس المسلمين .. الذي أطلق عليهم من قبل الدولة الأموية ولمدة 620 سنة تقريبا
هؤلاء قوم تركوا القصاص لله واهتموا بالبناء .. لا للهدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق