الاثنين، 22 ديسمبر 2014

جفّت محبرتي

رمضان شحاته
جفّت محبرتي وقُصِفَ قلم الودادِ
فعوتبتَ كثيراً في ندرةِ الإنشادِ
أيا عاتبي أنّ الكَلِمَ لايأتي بإجتهادِ
كيفَ بربك أكتب إذ نفذَ مدادي
كيف أكتب بصدقٍ عن ليلٍ سعيدٍ
والليلَ قضيته ُ في وجعٍ وسهادِ ؟
كيف أكتبُ بقلبٍ عن قلبٍ بهيجٍ
وها القلبُ يئنُّ وجعاً مِن بعادِ ؟
كيفَ أكتبُ عن خليلٍ أسامرهُ
والوحدةُ والصمتُ كل مرادي ؟
إذ رحل الخليلُ بحديثٍ كان لنا
وابتعدَ غصباً وأمعنَ في البعادِ
وإن كان رحيلهُ رغبةً أو قسرا
فبغيابه صامتٌ خاوى الوفاضِ
فيا عاتباً .. لاتلومنَّ بربكَّ قلباً
صاحِبهُ أسيرُ فقدٍ وسجين إفتقادِ
وياليتَ مَن فقدته كان الغدر طبعهُ
إذن لسلوتهُ بيسر وآثرتَ الإبتعادِ
فما أقسَى مِن وداع شارٍ غير ..
بائعٍ بل ملبياً قدرهِ وإليه ماضي

ياغائبي كم أتوق لبراءة الأطفال
إذ يضحكون فرحاً في الأعيادِ
لكن طب نفساً وعِش قدراً ..
ماشئناهُ بل شاءهُ ربُّ العبادِ
وليكن آخر عهدي بكَ قصيدةً
خطّها قلبٌ هائمٌ ببلادك وبلادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق