الأحد، 2 يونيو 2013

.أنتظركِ مازلت ...

رمضان شحاته
2012
 
أنتظركِ مازلت ...
وعقارب الساعةِ تفزعني
تهتف بي ..
قمْ نمْ ..
فقد نام الناس .. وما نمتْ

أنتظركِ مازلتٍ ..
وسكون الليلِ
يسكنُ مهجتي
وخربشة عصفورٍ علي نافذتي
تبدد وحدتي ..
لاأعرف ..
أطريدٌ هوَ..
أم أنهُ علي شاكلتي ..
أصغي إلي خربشة الطير الطريد ..
وصوت دقات الساعة السخيف
يعلنني .. ان وقت مهاتفتك .. فات
أنظر للهاتف ... أسطنتقه ...
يبدو ان الهاتف قد مات
فأشعر بالجليد
رغم أنّا اتفقنا ..
أنه بعد اليوم لالقاء ..
لكني ..
أنتظركِ مازلت
وحدي والليل البليد ..

اتذكر وداعنا ...
وكيف كان ..
أتذكر كلامنا
نحيبنا
دموعنا ..
فأشتهي النسيان ..

يغمرني الآذان ..
يفيقني ..
يملأ صوت الله أكبر الفضاء ..

..
ضمني سكون الشارع المهيب
لست وحدي
الذى سمع نداء الفجر .. وأجاب
أجتهد حتي لاأتذكر بكائها
شهيقها ..
والنحيب
اجتهد وابحث فى النفس عن ضيائها
لم يزل يرجفني صوتها
شاهقةً تودعني
يزلزلني وداعها
أتحاشي سماعها
علي باب المسجد صرتُ
ها أنا أعبر من ضيق الدنيا ..
الى رحاب الله الواسع
يرتجف القلب الخاشع
وأحس بلطف الله قد جاء
فلايسعني..
إلا الدعاء ..
فأدعو لها ...
بالفرح .. وطول البقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق