أى منفى تريد؟

كم تمنيتُ أن يكن لى منفى

أموت فيه ولاأعد لوطنٍ يأبي أن يُشفى

كم تمنيتُ أن أبرح أرضا تنبتُ شرا

لكن أجدني مشدودا اليها لاابرح شبرا

تصرخ فيَّ

ويتحجر الدمع فى عينيَّ

حين تئن فيقتلني منها الأنين

أجثو علي ركبتيَّ

اقبل ترابها ونبكي سويا

ياله من حنين

تهمس لى الأرضُ

أنا المهدُ وأنا اللحدُ

أنا الأم  والأبُ وأنا الجدُ

ويابنيَّ أنا المجدُ

أى منفى تريد

أتدعني لكل جبانٍ عربيد؟

يغرس فيَّ الشر العتيد

أتدعه يضع فى رقبتي قيداً من حديد؟

هل تريد منفى

وشر الخلق يعيث فى أرجائى فسادا لايخفى؟

أما زلتُ تريد منفى

أما يكفيك ذك المنفى المسمى بالسكوت؟

أهنتُ عليكَ وهانت عليكَ نفسك

أإلى هذا الحد غلبك يأسك؟

لتبتغي أرضاً غير أرضك فيها تموت ؟

قم ولاتجثو علي ركبتيك

انتفض واقفاً بالله عليك

إن كنت ابن بطني حقا

ان كنت تحب ترابي

ومآذني وشوارعي

ان كنتَ تهيم بيَ عشقا

ان كنتَ ابن مصر حقاً وصدقا

أزل تجاعيدي ..

أعد لي شبابي

وارجع اليَّ

فان يوم رجوعك ... عيدي

قلمي/رمضان شحاته
2012