السبت، 4 فبراير 2012

لأهدمن حبكِ هدمــــا


لأهدمن حبكِ هدمــــا
........................ ولأوتَيَّن فى ذلك عزما
ولأسجرن أوراقكِ تنورا
......................... ولجعلنَّ دمعــــــكِ يما
ولأورينكِ إمرؤٌ لست أنا
...................... ولإن تنادى فآذانى صُمّـَـا
وإن تتوسلي وستفعلى ..
...................... لن تجدى عطفا ولار حمـاَ
وإن تفتشين عنى ستجدى
........................ إنى إمتلأتُ منكِ سئما
لكنة أفقتُ ونفضت عنى
.................... غبار العجز والوهن والوهما
............
علكِ الآن تضحكين منى
..................... ونسيتي وعيدي لكِ يوما
إنى ساُريكِ ألف مرةٍ
......................... مما رأيتُ حزناً وغما
وسترين كيف العقل يحترق
...................... ويئن القلب شوقا وألما
وكيف تدمع العينُ لهجرٍ
....................... قتالٍ كان يدوم دومـــا

ولاتستطيعى لدمعكِ منعا
......................... وقد صار سيلا عرمــا
وينفطر قلبكِ حرمانا وشوقا
..........................ويكاد يتبدل الدمع دما
ولرب تحيين ندما قاتلا
....................... ألا ما أقسي ذك الندما
حين يفتك بكِ فيحيل
.................... حياتكِ صراعا وكمداً وهَما
وحين يأتى يوم بكاكِ
..................... سوف أسمع نحيبكِ نغما
ولن بنفطر لأجلكِ فؤادى
....................... بل سأكن شوَّاقاً نهِمــا

ألا ذك اليوم فلتسرع ..
...................... ولتشفى غليلا كبُر ونما
أيا أيها الندم عمنى
.................... فإنى أعلم كل العلمـــــــا
أنى بعتُ نفسي للذى
..................... لايدفع دينـــــارا ولا درهما
فرخصتُ مثل ثرى الأرضِ
..................... ماأسهل أن تطأه الأقدمــا

أيا عزة نفسي أيا كبريائى
........................ أدركانى اين انتمــــــــا
فلتأتيا .... ولتثأرا مِنــــى
...................... لكما ان ترجمانى رجما
فلقد قدمتكما قربانا
................... حين زعمت وبئس الزعما


أن ليس فى العشق عِزةً
................ ورضيت بالهون وكنت مكرما

ونال العشق منى واهاننى
................... ورضيت بذاك وكنت منعما

و ياليت عشقى ناله من ..
.................... يستحق ومن يعلمـــــــا
أنى شقىٌ بعشـــــقه
..................وأنه قدرى أحياه مرغمــــا
لكن أنَّى له أن يعلم
.................... وقد قُدَّ من بَرَدٍ... مثلمــا
يُقَدُّ الصنم من جلمود
............... فأنَّى للصخر أن يدرك ويفهما
أنَّى له بالحــــــــسِّ
..................... فيحس بألمي فيتألمــا
أنَّى له ثم أنَّى له
................. أهو مثلنا لحمٌ ودمـــــــــا ؟

رمضان شحاته 
1997

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق