الجمعة، 3 فبراير 2012

كيف أكون ..

كيف أكون طبيبك وأنت التى
زرعتى كل أشجار الألم فى مهجتى ؟
ناء تحت ثقل عشقك كاهلي
وأرى فى ذلك لامحالة مُنيتي
...........
... أميرتى
أنا الذى عشتُ جبلا بلا هوَى
مزق أضلعى منك الجوى
وصرتُ كقاربٍ صغير كُسِرَ شراعهُ
تتقاذفه وتعبث به أمواج النوى
...............
أميرتي
رجلٌ صرتُ أبكاه الهوى
فخضب لحيتُه دمعهُ
يذوب عشقا إذ يدع أميرةً صغيرةً
تدغدغ بكلام العشق سمعه
بحق الذى علي العرش استوى
خائفٌ هو أن يقتلهُ أنينه ووجعهُ
فقلبه بعشقك الجمر قد احتوى
فاحترق وملأ الكون بدخان لوعهُ
وأضحى كمن ينتظر موتا
ينقله من عالمٍ ضيقٍ الى فضاءٍ يسعهُ
.............
حائر هو أيموت فراقا
أم يموت وصالا لايقوى أن يدعهُ
أيموت حنياً وعشقا
أم يموت أنينا وحرقا
على فراق حبيبٍ لم يستطع ردعهُ
حائر هو ..بين لذة ألم وصالهُ
وقسوة ألم فراقهُ
بين أن يموت وحدهُ
أو بين يدي حبيبهُ
.......
أياأميرةً بالعشقِ تضنيه
حائر يسائل نفسهُ
أيموت هو ويحيا قلبهُ ؟
أم يميت قلبا أنت فيه
أينزع الزارع من قلب الارض غرسهُ؟
أم ينتظر حصاده فيجنيه ؟
أيلقى أخيرا الحارث فأسهُ ؟
ايدع من الآن أرضه تبور
اينثر فيها حبات ياسه؟
ايستبدل بالزرع الاخضر قبرًا
لقلبه المكسور؟
أيحرم نفسه ِقسرًا
مناجاة أميرة البلور المسحور
................
أيدع أخيراً الفارس سيفه ؟
ويحيا بعيدا بقلبٍ مكسور؟
ألن يقضى ليلهُ ساهرًا يفكر
كيف سيتخطى الألف سور؟
كيف سيقتحم العشرة قصور
ليحظى بين يديكِ بالمثول ؟
أيُحرم للابد اميرة حواديت المساء؟
ايستبدل ببكائة شدو الغناء؟
ألن يتحدى بعد اليوم مسرورا السياف
ويقول له عابثاً
منك لاأخاف؟
ألن يداعب بعد اليوم حجابك
وهو واقف ينتظر ببابك ؟
.......
هاهو الآن آتٍ ليودعك
ولربما ليراكى ويسمعك
فهل ستودعيه؟
هل الآن ستميتي قلباً أنت فيه؟
......
هل الآن ستقتليه؟


قلم/ رمضان شحاته

2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق